الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

لغة القرآن مقال للدكتور مصطفى محمود



اللغة العربية
لغة الضاد
 تتراجع و معها أسماء الدكاكين و أسماء المأكولات لتزحف علينا غزوات أعجميه تقتحم علينا حياتنا و تصبغها بالصبغه الأمريكيه .. فالقرى السياحية الجديدة تملأ الصحف بأسماء .. الدريم لاند و الكورال بيتش و بيفرلي هيلز و جولان بيتش

و تدخل هذه الرطانه قاموسنا اللغوي و تحتله .. و نجد أنفسنا نقول .. دادي .. و أونكل.. و تانت .. و بودي جارد .. و كتالوج .. و باسبور.. و ستريو .. و سوبر ماركت.. و بون جور.. و باي باي .. و بارتي .. و هاي.. و أوكيه .. و هالو.. و برافو .. و سوفاج .. و إم بوسيبل .....

و يجري التشويه و العبث في الألفاظ العربية فنسمع كلمات مثل كماننا يغنيها الجيل الجديد الضائع .. و ننسي أننا نفقد بهذا أرضنا التي نقف عليها و نفقد عروبتنا و نفقد قوميتنا و نفقد قيمنا و نفقد خصائصنا ..

فلا عجب أن تختفي الشهامة العربية بعد ذلك من الشارع .. و أن يختفي الشرف بمفهومه العربي من البيت و أن تكون العروسة السوبر في نظر العريس هي مسخ فرانكو أراب ..
فهذا هو القالب الجديد الذي يبحث عنه والذي انطبع في ذهنه من رؤية المسلسلات الأمريكية و السينما الفرنسية .. و هذا هو معنى التقدم كما أخذه من التليفزيون و من أفلام السينما و من كبار المخرجين من حملة الأوسكار و نجوم الإغراء من صناع الموضات و الأهواء

و نظرة سريعة إلى أسماء المحلات في ميدان شعبي مثل ميدان السيدة زينب لا تجد فيه اسما عربياً واحداً و ربما عثرت على اسم يتيم كل عشرة محلات .. و هذا هو الوصف الدقيق لحالنا .. إننا نتحول بالتدريج إلى أيتام بلا أب و بلا أم .. و نصبح غرباء على أرضنا و في بلدنا و نفقد حسبنا و نسبنا و أصلنا

و المسئولية تقع علي كل واحد فينا ابتداء من وزير التربية و التعليم و نزولاً إلى حلاق القرية .. و الاستعمار الفرنسي و من بعده الإنجليزي و من بعده الأمريكي يحمل معظم الوزر

و لكن هذا المسلسل الغاشم من الغزو الأجنبي لا يكفي لإبراء ذمتنا .. فمصر بموقعها الفاتن و العبقري كانت ضحية لموجات من الغزو بلا عدد و لكن كان الملاحظ دائماً أنها تطبع الغزاة بطابعها أكثر مما تنطبع هي بهم ..
و أكثر من دخلوا مصر تمصروا بأكثر مما تفرنجنا نحن وهرولنا ورائهم

و التخلف سبب آخر فنحن لم نعد ننتج المعرفة و لم نعد نبدع في العلوم والمخترعات و إنما أصبحنا مستهلكين لما ينتج و لما يبدع غيرنا و ناقلين لما يخترع الغرب .. فدخلت علينا المخترعات الجديدة بأسمائها.. الراديو و التليفزيون و التليفون و الميكروفون و الموتور و الفريجيدير و الأنسر ماشين و الفيديو و الكاميرا و الكومبيوتر و الإنتركوم و الإنترنت
نحن صناع الأهرامات لم نعد نصنع ساندوتش هامبورجر ولم نعد نخترع كنتاكي

و لولا القرآن ولولا الإسلام لانتهينا .. فالمسجد كان حصناً حصيناً لم تستطع هذه الغزوة المفترسة أن تقتحمه
و لم يظهر مسجد اسمه مسجد الدريم لاند و لا مسجد الكورال بيتش و لا مسجد الباليه رويال.. و لا مسجد التانجو .. و إنما هناك مسجد الرحمة و مسجد المغفرة و مسجد قباء و مسجد النور

و لم يدخل علينا الإسلام غازياً .. لم يدخل علينا ليسلبنا كما يظن البعض .. بل دخل ليعيد إلينا ما فقد منا
توحيد نبينا المصري إدريس.. الذي كان يشع علي العالم من جامعه أون ( عين شمس حالياً ) ، و كانت جامعه أون بمثابة أمريكا في إشعاعها الثقافي و الديني و العلمي في ذلك الزمن القديم .. و نقرأ  أن أفلاطون جاء من اليونان إلى مصر ليتلقي العلم في جامعة أون .. و ليقرأ ما كتب في مخطوطاتها و بقي في مصر سنوات يدرس و يتعلم

و ما فعله أفلاطون فعله كل علماء و فلاسفة هذا العصر .. كلهم جاءوا إلي مصر ليتعلموا .. و هذا الكلام تاريخ و حقائق .. و كانت صحف إدريس ضمن ما تحتويه مخطوطات هذه الجامعة المصرية القديمة .. و قد قرأها موسي و درس ما فيها حينما تبناه الفرعون

و ما تبقي من صحف إدريس هو ما يعرف اليوم بكتاب الموتى الذي عثر علي بعض بردياته في الأهرامات .. و هو من أجمل ما قيل في التوحيد من تسابيح

نحن إذن بلاد علم و فلسفة و تاريخ .. و حالة الهيافة الشائعة حالياً في ثقافتنا و في تعليمنا و هذا الإنحدار في لغتنا و السوقية في أخلاقنا و السطحية في تفكيرنا هي ظواهر غازية و ليست أصيلة .. و هي بقع و قذارات من العالم الغربي أصابتنا أثناء تسكعنا في أزقة نيويورك

و القرآن العظيم في عطائه الإلهي و آياته التي تمكنت من شغاف قلوبنا هي التي ستحفظ لغتنا العربية الجميلة و هي التي ستحفظ قلوبنا من التردي و هي التي ستروي بقيه الأصالة فينا .. إنها الحبل الممدود من رحمه الله لإنقاذنا

و لهذا تحاول الصهيونية من خلال أمريكا و معوناتها و توصياتها و ضغوطها و عملائها تدمير النظام التعليمي في الأزهر وذلك بتخويفنا من الدين و بتشويه الإسلام و دمغه بالإرهاب

و التخطيط الآن علي اتساع العالم هو صناعه و تمويل إرهاب إسلامي مأجور و استخدامه للتنفير و التحذير من الإسلام تمهيداً لشطب فقه الجهاد من العقل المسلم و اعتباره إجراماً و إرهاباً ( و فقه الجهاد هو بعض ما قام المشرفون في الأزهر بشطبه و اختصاره من المقررات الجديدة علي الطلبة للأسف الشديد) ، إنها معركة حقيقية و مستمرة علي جميع الأصعدة .. على المستوى الديني و اللغوي و الاجتماعي و العروبي و السياسي و العسكري و الوطني
و لكنها لن تنجح

لأن القرآن الشامخ في لغته , الرفيع في معانيه , التقدمي في تعاليمه السمح في شرائعه , الجميل في آياته , الموسيقي في إيقاعاته ، سوف يقف سداً مانعاً يتحطم عليه مكرهم

فعندهم المباني .. و عندنا المعاني

و عندهم علوم الدمار
 و كان قوم عاد ينحتون الجبال .. و كان عندهم ما هو أبهى من نيويورك .. ( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ) .. هكذا يقول عنها رب العالمين .. أنها لم يخلق مثلها في البلاد ، فذهبوا و ذهبت عمارتهم و لم يبق لها أثر .. و بقيت أهراماتنا تدل علينا
تلك عاد التي أسماها القرآن عاداً الأولى.. لماذا وصفها بأنها الأولى ؟؟
لابد أننا الآن في زمان عاد الثانية ( أمريكا ) و أنه سيجري علي الثانية ما جرى علي الأولى

ويقول الساخرون منهم
أنتم تنتظرون ربكم أن يفعل لكم كل شيء .. فهو يلهمكم و يعلمكم و ينصركم و يداويكم و يشفيكم و يغنيكم .. و قد جعلتم من أنفسكم عالة .. بل أنتم قوم مهزومون
و نقول لهم .. كل الخلق عالة علي الله من حيث يعلمون و من حيث لا يعلمون

و لا نري غرابة في هذا فنحن نشعر يقيناً بأننا نحيا بالله و أننا نرى به و نسمع به و نتنفس به .. و كان نبينا يقول لربه .. بك أحيا و بك أصول و بك أجول و لا فخر لي .. إنها حقيقة نؤمن بها ، فلا علم لنا إلا من مدده

و هو الذي علمكم فأطغاكم علمكم و أنساكم ذكره
و ما النصر و الهزيمة إلا تداول النهار و الليل .. و الأيام دول .. و ما من جبار لم تنتكس رايته
و كم من منتصر في الظاهر و هو مهزوم القلب أمام شهواته وغرائزه
واقرؤوا حكايات مونيكا و كلينتون .. و لماذا استنكرتم أفعال الرجل و هو يطبق أفكاركم و يمشي علي ناموسكم

أم أنها صحوة الفطرة أصابتكم فلم تملكوا إلا أن تقبحوا القبيح ؟؟
أم أنها لبسة المكر و أساليب التآمر و ماكياج الأخلاق تضعونه علي وجوهكم في الليل و تغسلونه بالنهار ؟؟

إحترنا فيكم
و يقولون.. نحن لم نقبح فيه الفعل .. بل قبحنا فيه الكذب
ـ و لما تاب و أناب و استغفر ماذا فعلتم ؟
ـ إنه لم يتب و لا استغفر بل استرسل في الكذب .. إنه ممثل عظيم

ـ و هل مدنيتكم بأسرها إلا أزياء و مسوح و ماكياج و أكاذيب و أكبرها كذباً تمثال الحرية الواقف علي مدخل أمريكا .. حرية من و أنتم تستعبدون أحرار العالم و تأكلون أموالهم و تنهبون ديارهم و تحتلون أرضهم .. و هل قامت أمريكا إلا على أنقاض الهنود الحمر الذين أُبيدوا عن آخرهم
و قنابلكم على مصنع الشفاء.. التي حرمت الشعب السوداني من الدواء .. أي حرية صنعت

و يستمر الكلام إلى الأبد.. ويستمر الجدل في كل بيت .. و تستمر مكابرة المكابرين
وإنما أراد الله أن يمتحن الكل و أن يختبر القلوب و النفوس حتى نخاع العظام

وهو هو وحده الذي يعطي الحرية للجميع ليفعل كل امرئ ما يحلو له حتى لا يعود لأحد منهم عذر و حتى لا تبقى له ذريعة و لا تعود له حجة .. ثم يهدم ربنا الدنيا و يأتي بعاليها سافلها
ثم يأتي بالكل أمامه فرداً فرداً
ثم يبدأ الكلام المفيد
و ساعتها .. حينما تتعري النفوس عن أحقادها .. لا يعود هناك مخرج
فريق في الجنة و فريق في السعير
و لقد كانوا جحيم هذه الدنيا و سعيرها بالفعل حتى وهم فيها
و كانت النار تقدح في نظراتهم و اللهيب يشتعل في أحقادهم

و لقد صدق الشيخ الأكبر ابن عربي حينما تصور ذلك الحوار الخيالي في قاع الجحيم بين هولاء الشياطين و بين ربهم .. و هم في ثورتهم يجارون .. كيف تحكم علينا بهذا يارب ؟
فيقول لهم ربهم
ما حكمنا عليكم و لكن هكذا كنتم

فهم أهل الجحيم منذ البداية و هم أهل النار الذين هم أهلها منذ أن وجدوا .. و لكن الهيكل الترابي و البدن الطيني كان يخفي حقائقهم
و قد تنكروا في هذه الأزياء و استتروا في هذه المناصب و تخفوا في هذه الشخوص .. حتى داهمهم الموت فخلع عنهم هذا البهرج و أسقط عنهم هذا الثوب الكاذب الزائف
فمتى نسقط عن أنفسنا هذا الزيف بأيدينا قبل أن يفاجئنا الموت فيعرينا هذه التعرية المخجلة
متى نعود إلى مصريتنا و إلى عروبتنا و إلى  إسلامنا و إلى لغتنا و إلى أصلنا
متى نلتقط قارب العبور في محيط العولمة الخادع و نكتشف طريقنا إلى نفوسنا و إلى حقائقنا و إلى تميزنا و انفرادنا و خصوصيتنا
إن العودة إلى النفس هي بداية النجاة ، و معرفه النفس هي أم المعارف و بداية الطريق لمعرفه الله

و البنت السوبر لن تصلح لتعمر بيتك إنها قد تصلح كقطعه ديكور .. أو كورق ملون للحائط .. أو كدمية من السوليفان .. أو فيلم لفرجة ليلة
و لكنها لن تصلح لرحله عمر .. لأنها فقدت نفسها .. فقدت خصوصيتها
و كل نسخة من نفوسنا خلقها الله كبصمة الإصبع خاصة جداً و شديدة الخصوصية و غير قابله للتكرار و غير قابلة للعولمة .. فهي ذات ليس لها مثيل في سرها و خصوصيتها .. و هي تلمع و تتألق كالجوهرة كلما حافظت على هذه الخصوصية و لم تذب و لم تتعولم و لم تصبح مشاعاً

و النفوس العظيمة هي التي استعصت علي الذوبان و حافظت على البصمة الإلهية الخاصة فيها
و ما أكثر ما تروج صحافتنا من ضلالات
 و أولى تلك الضلالات هي العولمة و هي كلمه مهذبه جداً للتبعية و الأمركة و فقدان الهوية و الخصوصية و الذوبان في الهلامية العالمية


و ليس أجمل في الدنيا من قول لا اله إلا الله
فإن الله يقول لك لحظتها .. و لا أحد مثلك .. فأنت أيضاً نسيج وحدك .. و هكذا خلقتك
نعم .. فلا أحد مثل أحد .. و كل واحد منا فيه أحديه تميزه تشريفاً و تكريماً من الأحد الذي خلقه
و لا تحدث المثلية إلا لمن فقدوا نفوسهم و فقدوا وجوههم و ضلوا عن خصوصيتهم

فلنعد إلى أول صفحة من كتاب الموتى و نتلو أول عبارة من صحف النبي إدريس ( عليه السلام ) .. إنه الله الواحد الأحد جل جلاله لا إلاه إلا هو تعالى على الشبيه و المثيل .. ليس كمثله شيء
هذه الترنيمة السماوية .. التي تتردد منذ آلاف السنين .. هي مصر
و ما دخل الإسلام مصر إلا ليذكرنا بها
و لغتنا العربية هي حصننا و محفظة تاريخنا و حروف قرآننا
و هي وجهنا و ملامحنا و التفريط فيها تفريط في ملامحنا و سحنتنا و نسبنا و هويتنا

و القرارات التي نزلت بدرجات اللغة العربية في المجموع إلى مستوى درجات الإنجليزية .. كانت جريمة بكل المقاييس .. أن ننزل بلغتنا إلى مستوي اللغة الثانية بإرادتنا
.. و إصلاح هذا الأمر .. و النهوض بتعليم اللغة العربية واجب في رقبة الجالس علي كرسي وزاره التربية و التعليم .. فما يصلنا من خطابات بلهاء مليئة بالأخطاء يدل على تدهور مستوى هذه اللغة إلى درجه تنذر بالخطر .. و مذيعوا النشرات في التليفزيون يتهجئ
بعضهم الكلمات

و اللغة التي نتبادلها في غفلة و خفه هي صنعه إلهيه .. و الله هو الذي علمها بذاته لآدم .. فهو الذي علم آدم الأسماء كلها
و معلم العربية هو خليفة الله في هذا الشرف الرفيع .. و من يحلم بمثل هذا الشرف ؟

و ندق جرس الإنذار



طوبى لمن أهدى إلى عيوبــــــــى


هنـــاك حكمـــة تقـــول :

طوبى لمن أهدى إلي عيوبي "

هنالك مهارات وأساليب يجب أن يلم بها من يتصدي لنصح الآخرين 
وإرشادهم وذلك
بغية الوصول للهدف المنشود

أولهـــــــــــــــا

* النصيــحــــــــة بالســــر :

فالإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة
لهذا يحاول الدفاع عن نفسه ، ولقد حث الشرع علي النصيحة بالسر "
المؤمن يستر والفاجر يهتك
" لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ ،

وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الآخرين ..

ثــانيهــــــــــا

استخدام أسلــوب الحــكمــة :

" الشدة من غير عنف واللين من غير ضعف "

ثــالثــهــــا

انتقاء الأسلوب :
الأسلوب الأمثل في العرض ومحاولة الترغيب والترهيب والثناء الشرعي
بما فيه ،ومحاولة ضرب الأمثلة الماضية والحاضرة .

رابعــــــــــها

التلميح دون تصريح

أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح ،
أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة
كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر
فهذا أدعي للقبول .

خامســــــــــــها

الكــــلمة الطيبـــــة :

للكلمة الطيبة والابتسامة سر لقبول النصيحة
فكلمة لينة رقيقة وابتسامة ساحرة هي خير .

ختاما أضيف هذين البيتين:

تعمدنى بنصحك فـ انفرادى              وجنبنى النصيحة فى الجماعه 
فـ ان النصح بين الناس نوع            من التوبيخ لا ارضى استماعه



كـلـمـات عـن الاخـلاص




من أقوال السلف في الإخلاص

قال بعض السلف : ” المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته “ .

قال سهل بن عبد الله : ” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “ .

وقال يوسف بن الحسين : ” أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر “ .

وقال الربيع بن خثيم : كل ما لا يراد به وجه الله يضمحــل .
وقال أبو سليمان الداراني : إذا أخلص العبد ، انقطعــت عنه كثرة الوساوس والرياء .
وقال نعيم بن حماد : ضرب السياط أهون علينا من النيــة الصالحــة .
وقال يحيي بن أبي كثير : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل .
وقال يوسف بن أسباط : تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهــاد .

وقال مكحول : ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيــع الحكمة من قلبه ولسانــه .

وقال ابن القيم : العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعــه .

نماذج من إخلاص السلف

عن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينــة يعيشون ، لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل .

وحسان بن أبي سنان تقول عنه زوجته : كان يجيء فيدخل في فراشي ، ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها ، فإذا علم أني نمت سل نفسه فخرج ، ثم يقوم فيصلي .

قال أبو حمزة الثمالي : كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل ، فيتصدق به ويقول : إن صدقة السر تطفىء غضب الرب عز وجل .
وقال الشافعي وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم _ يقصد علمه _ على أن لا ينسب إليّ حرف منه
ما رئي الربيع متطوعاً في مسجد قومه إلا مرة واحدة .
................
وكان منصور بن المعتمر إذا صلى الغداة أظهر النشاط لأصحابه فيحدثهم ويكثر إليهم ، ولعله إنما بات قائماً على أطرافــه ، وكل ذلك ليخفي عليهم العمل .
.................

وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي فإذا دخل عليه الداخل نام على فراشــه .
و
وأقام عمرو بن قيس عشرين سنة صائماً ، ما يعلم به أهله .
قال ابن الجوزي : كان إبراهيم النخعي إذا قرأ في المصحف فدخل داخل غطاه .
..................
وقال محمد بن واسع : إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأتـــه لا تعلم به .
.....................

اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل، وكلمة الحق في الغض والرضا، وخشيتك في الغيب والشهادة، اللهم إنا نسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك، وارزقنا تقواك والإخلاص لك.
اللهم نور بالإخلاص قلوبنا، واستعمل بطاعتك أبداننا، وخلص من الفتن سرنا، وقنا شر وساوس الشيطان.
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدى بها قلوبنا، وتجمع بها أمرنا، وتزكى بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وترد بها الفتن عنا، وتعصمنا بها من كل سوء.
اللهم اجعلنا من المصطفين الأخيار، وألحقنا بالصالحين الأبرار، واجعلنا من المخلصين.
اللهم اجعل يقيننا أفضل اليقين، واجعل نيتنا أحسن النيات، اللهم ارزقنا الإخلاص والخشوع والهيبة والحياء والمراقبة واليقين.
اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة انك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلينا، وخشيتك أخوف الأشياء عندنا، واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك وإذا أقررت أعين أهل الدنيا بدنياهم فأقرر أعيننا بعبادتك، يا ارحم الراحمين.

اللهم أهدنا إلى أحسن الأعمال والأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت. 
اللهم سلمنا لا تسلمنا وامنحنا ولا تمنحنا، اللهم اجعلنا في ضمانك وأمانك وإحسانك.



الاثنين، 29 سبتمبر 2014

العذاب ليس له طبقة ... مقال رائع من روائع الدكتور مصطفى محمود ‫Dr. Mostafa Mahmoud

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب. و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق. و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة. و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار. و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته. و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات. كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق. و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة. و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق. و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.
و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات
و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب. إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت. فذلك هو المسرح الظاهر الخادع. و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.
أما وراء الكواليس. أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.
(من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وغفر له)



الأحد، 28 سبتمبر 2014

Thawra 3ala el Nafs Moez Masoud برنامج ثورة على النفس - رحلة اليقين للداعية معز مسعود


برنامج ثورة على النفس - رحلة اليقين للداعية معز مسعود




برنامج ثورة على النفس - رحلة اليقين للداعية معز مسعود

يتناول البرنامج  المنجيات والمهلكات، وكيفية تطهير النفس وإرتقائها وتنحيها عن قيادة الإنسان، ويحاول مسعود توصيل فكرة أن الدنيا رحلة وأهم ما نجنيه فيها هو ’’اليقين‘‘ وأن الشيطان يحاول أن يلهي الإنسان عن الأسئلة الكبيرة ’’من خلقي؟‘‘ و’’لماذا أنا في الدنيا؟ وماذا أفعل؟‘‘ و’’إلى أين سأذهب بعد الدنيا‘‘.

ويستضيف البرنامج نخبة من الإعلاميين والفنانين والسياسيين على رأسهم الإعلامي يسري فودة والفنان شريف منير والفنان أمير عيد ’’فرقة كايوكي‘‘ والدكتور معتز بالله عبدالفتاح والفنانين أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو.
...

البرنامج كامل على رابط واحد مباشر و يدعم الاستكمال
الحجم : 1.46 GB


MediaFire


:)



السبت، 27 سبتمبر 2014

Law Kan Baynana Ahmad Alshugairi Season Two برنامج لو كان بيننا الحبيب لأحمد الشقيري الموسم الثاني كامل


برنامج لو كان بيننا الحبيب الموسم الثاني للداعية أحمد الشقيري



برنامج لو كان بيننا الحبيب الموسم الثاني كامل للداعية أحمد الشقيري

لو كان بيننا برنامج شبابي يتحدث عن الرسول عليه الصلاة والسلام المبدأ الأساسي إننا لا نريد أن نعود إلى الوراء 1400 سنة لكي نعيش أيام الرسول صلى الله عليه وسلم نحن نريده صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيننا اليوم ليعلمنا كيف نعيش في القرن ال21
المواقف عبارة عن كاميرا مخفية ثم نرى ماذا سيفعل الناس في الشارع ثم نتخيل الرسول صلى الله عليه وسلم لو وضع في هذا الموقف وهو بيكون عادة وضع في موقف شبيه أيام المدينة نرى كيف يتصرف وكيف كان سيتصرف صلى الله عليه وسلم .

تحميل مباشر على رابط واحد يدعم الاستكمال




MediaFire







من فضلك شارك الموضوع 
:)



الجمعة، 26 سبتمبر 2014

Law Kan Baynana Ahmad Alshugairi Season One برنامج لو كان بيننا الحبيب لأحمد الشقيري الموسم الاول كامل



برنامج لو كان بيننا الحبيب الموسم الاول للداعية أحمد الشقيري



برنامج لو كان بيننا الحبيب الموسم الاول كامل للداعية أحمد الشقيري

برنامج لو كان بيننا لأحمد الشقيري فكرته استحضار رسول الله محمد في الزمن المعاصر - الحالي - وهل سيقوم المسلمين بتصرفاتهم الحالية أم لا. فهو يهدف إلى تحقيق السنة النبوية في الأعمال اليومية في القرن 21. يطرح برنامج لو كان بيننا تساؤلاً هو كيف كان رسول الله يتصرف أو سيحكم على مواقف معينة في هذا الزمن كما لو كان بيننا ولهذا ينزل الشقيري إلى الشارع ويلتقى بالناس مسلطًا الضوء على كثير من ممارساتهم اليومية ويقارنها بممارسات الرسول، كما جاءت في السيرة النبوية، محاولاً استقراء الإجابات والعِبر بهدف تجسيدها في ممارسات تطبيقية نقوم بها في حياتنا. ويناقش البرنامج - في حلقاته - موضوعات كثيرة تمس حياتنا الواقعية، مثل كيفية التعامل مع صنبور الماء، وأهمية إماطة الأذى عن الطريق، وضرورة شكر الله على نعمه حتى يبارك فيها.

تحميل مباشر على رابط واحد يدعم الاستكمال




MediaFire







من فضلك شارك الموضوع 
:)



Khawater Ahmad Alshugairi Season two برنامج خواطر أحمد الشقيري الموسم الثاني



برنامج خواطر الموسم الثاني للداعية أحمد الشقيري




برنامج خواطر الموسم الثاني للداعية أحمد الشقيري 

أذيع الجزء الثاني في رمضان 1427|2006 م، وحمل اسم (خواطر 2).

حلقاته بترتيب عرضها
  • متابعات (حلقة لمتابعة بعض إنجازات الجزء الأول من البرنامج)
  • سياحة
  • سياحة (2)
  • الرحمة يا امة محمد صلى الله عليه وسلم
  • العقل السليم في الجسم السليم
  • شكراً
  • فقه الأولويات (1)
  • على طريق الالتزام
  • أحلى الخواطر
  • اختبر عروبتك
  • الجلاد
  • شوية حشمة
  • وفاة الحبيب المصطفى
  • منتجات للمقاطعة
  • مهم غير مستعجل
  • أبي
  • ابداعات في اهمال الاطفال
  • قوانين في الرزق
  • فجأة
  • حكم دنماركية
  • العدو
  • العدو (2)
  • ماذا قدمنا للبشرية
  • المنفرون في الأرض
  • الخسف
  • جسد واحد
  • زحمة جزم
  • ارحموا من في الأرض
  • رجل بألف رجل
  • الدعوة في القرن 21
  • لماذا اقرأ
تحميل مباشر على رابط واحد يدعم الاستكمال



MediaFire



من فضلك شارك الموضوع 
:)